--------------------------------------------------------------------------------
..."ليست الاغتصابات واحد...فهناك اغتصاب لايمكن محوه مع مرور الزمن
وهناك اغتصابات تداويها الايام والسنون ...ولكن السبب واحد ..مرض مزمن
ومقيت يصيب اضعف النفوس على وجه البشريه....."
كعادته بعد الساعه 12 ظهرا ,كان القناص هناك منتظرا بأبتسامته الساحره وشكله المتئنق
وسيارته الفارهه , بأنتظار الفريسه الجميله لكى تخرج
يجب ان بيضاء او سمراء لا يهم المهم جميله ,ممشوقه القوام لها من السحر الكثير ومن الدلال
والغنج اكثر ولكن السذاجه يجب ان تكون اكثر بكثير.
كانت سلمى من اجمل الفتيات واكثرهن جاذبيه ,متفوقه وتحمل بين ضلوعها طفله بريئه لاتعرف من الدنيا سوى
اللون الوردى.
وقفت وابتسامه متألقه تعلو وجهها الطفولى ,تنتظر وصول سياره ابيها لتقلها الى حضن امها الدافئ
ومرح اخوتها ومشكساتهم
_كعادتك ابى سوف تتأخر وسأنتظر انا كزهره وحيده.
أقترب الأسد من فريسته مجهزا كل ادوات الصيد من كلمات معسوله واكاذيب ملفقه
_لوسمحتى اختى هل تعرفين طالبه جميله اسمها سعاد
سلمى وقد بدأت تصارع خفقات قلبها المتسارعه من سحر هذا الشاب وجاذبيته
_هه ,ا ا ..اجل اعرفها جيدا انها صديقتى المقربه ..ولكن من انت
_انا اخوها خالد
_ها انت خالد تشرفنا ..اسفه ولكنها غادرت منذ قليل بالباص .
_غريبه هذه الفتاه فقد اخبرتها بأنى سوف امر لا وصلها ..على العموم شكرا لكى
قبل ان تنطق كلمه عفوا غادر وعلى وجه ابتسامه سخريه ...يالغباء فتيات اليوم
مرت الاسابيع ثقيله ..تبادل نظرات وابتسامات عذراء ..انها تراه كل يوم وهو يأتى ليوصل شقيقته
وبدأة سعاد باخراج الحمم الكاذبه من فمها وتلفيق اجمل الصفات به لتجعله بصوره ملاك
فقد اخبرتها بانه حنون مؤدب وخريج من كليه الهندسه ووو............................
وبدأة الامور تتطور عند اول رساله واول ورده كانت توصلها سعاد لها
بدأت تحبه وتحلم به كل ليله ,اصبح فارسها ومنقذها وملحمها ,ومرت شهور الحب الغرام لفتاة لم تعش تجربته
ولم تذق حلاوته.
الى ان اتى اليوم المشؤم
_سلمى هيا وافقى .. فأنت لم تأتى يوما الى منزلى .كنت انا من اذهب دائما
_اجل ولكن ......
_تقصدين خالد ,لاتقلقى سيوصلنا ويرحل فهو يقوم بتنفيذ مشروع جديد ...هيا وافقى
_حسنا سأستئذن ابى اولا
جلست سلمى ذاك الصباح وقد اخذت موافقه ابيها الطيب ,ولكنها قلقه شئ يمزق روحها ويعبث بمشاعرها
شئ يبعثر اوراق نفسها ليجعلها تائهه ,حائره ..لماذا القلق ,الاانها ستقابله وستجلس معه فى مكان مغلق (السياره)
نهضت ونظره الى والديها وكانهما اليهما الاخر مره.
ابتسامتها الرقيقه ونظراتها الخجوله تعاكس نظراته الساخره وابتسامته الماكره ..
سعاد فى الطرف الاخرى وعلامات الارتباك والترقب بدأت تنال منها ..تبا لذاك الذئب المسيطر عليها ليتها تستطيع
انقاذ صديقتها ليتها ولكن لماذا فليحدث لها ولغيرها ماحدث معى .
ركبت سلمى قافلة الموت .. ونظرات الذئب تغازلها من مرأه السياره
ليقطع السكون صوت سعاد
_ها قد وصلنا هيا سلمى
سلمى وعلامات التعجب قد سكنت وجهها
_لم اكن اعلم بأنكى تسكنين بشقه
_نعم انا اسكن بشقه وامى وابى ليسوا بالمنزل فلا تستغربى ان لم تجدى احد
دخلت سعاد ,لم تشعر بأن هذه الشقه سجن اوقيد اطبق على عنقها
_سأذهب للاسفل العماره ,سأحضر بعض من العصير والشكولاته
وغابت سعاد ,لتسمع بعد ثوانى قفل الباب يدار
_سعاد هل عدتى
_بل انا من عدت حبيبتى
علامات الاستنكار بوجهها لا تريد ان تصدق مايور حولها , لا تريد ان يقال لها بأنها ضحيه خدعه
صرخت قاومت بالدموع والتوسل ولكن اختفى صوتها ومات قلبها وانتهت عذريتها
عند كذبه قذره من اعز صديقاتها
فخالد هذا ليس أخو سعاد وسعاد ليست أخته ..قصه حيكت بمهارة خياط وصدقتها
عادت الى باب منزلها وسلمى ليست سلمى, انها طير جريح .سرقت علامات البرأة منه مع سبق الاصرار والترصد
ليصبح كأن اخر............
((القصه خيال كتبتها من واقع نعيشه فى معضم القصص الحقيقيه ....ارجو ان تنال الاعجاب ))))